اخبار

خطاب معاد للمرأة يهزّ الساحة السياسية المغربية: جمعية التحدي للمساواة والمواطنة تطالب بمحاسبة المسؤولين

بيان صحفي
العنف ضد المرأة يجتاح من جديد الحياة السياسية
في الوقت الذي ينشغل فيه مناصرو ومناصرات الحقوق الشاملة للنساء بالعمل على تحسين صورة المرأة المغربية في الإعلام وفي المناهج التعليمية وفي التصدي للصور النمطية التي تكرس النظرة الدونية اتجاهها، يُصدم الرأي العام الوطني مؤخرا بخطاب وسلوك معاد للمرأة صادر عن مسؤول سياسي يمثل صوت الأمة بالبرلمان تحت يافطة أحد أعرق التنظيمات الحزبية بالبلد.
وهكذا فقد انشغلت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بتطورات ما يجري تداوله من تسريب لتسجيل صوتي لرئيس الفريق البرلماني لحزب الاستقلال السيد نور الدين مضيان والذي كال من خلاله أبشع أنواع العنف اللفظي والنفسي والمادي ضد السيدة رفيعة المنصوري، زميلته في الانتماء الحزبي، البرلمانية السابقة، ونائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومن المؤسف ما طفح به التسجيل المسرب من تشهير بالضحية وطعن في سمعتها وضرب لوضعها الاسري والاعتباري.
إن هذه الأفعال المرتكبة، نظرا لطبيعة المسؤوليات التي يتحملها مرتكبها داخل المؤسسة التشريعية، السلطة المنوط بها التشريع لحماية المرأة من مختلف اشكال العنف الممارس عليها، تدفع جمعية التحدي للمساواة و المواطنة الى جانب الحركة النسائية الوطنية التي هي جزء منها و كل القوى الحية ببلادنا للوقوف على مدى جدية خطاب التمكين السياسي للنساء، و التمثيلية الإيجابية لهن داخل المؤسسات الدستورية، و الى مدى جسامة المعاناة و فظاعة الاستغلال الذي يتعرضن له في مسارهن السياسي،
وإن جمعية التحدي للمساواة والمواطنة إذ تعبر، عقب هذا الاعتداء المشين، عن حزنها و غضبها، وتؤكد على ما يلي:
– تنديدها الصارخ بكل الخطابات والممارسات التي تسيء للنساء وتبخس من قيمة إسهاماتهن.
– تضامنها المطلق ومساندتها اللامشروطة للسيدة رفيعة المنصوري لما طالها من عنف وتشهير.
– دعوتها للسلطات القضائية المعنية، الى ضرورة التفاعل بالجدية اللازمة مع الشكاية موضوع هذه النازلة الخطيرة،
– . التسريع بإقرار مدونة للأخلاقيات في المؤسسة التشريعية بمجلسيها، تكرس سياسة عدم التسامح المطلق مع التمييز ضد النساء، ذات طابع قانوني ملزم والتي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركات والمشاركين في الندوة الوطنية المخلدة للذكرى الستين لإحداث البرلمان المغربي.
– تجديد مطالبها الرامية الى سن قانون خاص بالعنف الرقمي الممارس ضد النساء، لما أصبحت تشكله الظاهرة اليوم من تهديد امتد إلى كل المجالات.
الدار البيضاء، في: 21-03-2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى