شهدت ولاية إسطنبول، اليوم، زلزالاً عنيفاً بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، مركزه بحر مرمرة قبالة سواحل المدينة،
ما أدى إلى حالة من الذعر في صفوف السكان الذين هرعوا إلى الشوارع والساحات العامة خوفاً من تداعيات الهزة الأرضية.
ووفقًا لهيئة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، فقد تم تسجيل الزلزال في تمام الساعة [أدخل التوقيت]، وتبعته هزات ارتدادية كان أقواها بقوة 4.4 درجات.
وأفادت السلطات أن مركز الزلزال كان على عمق متوسط، مما ساهم في اتساع نطاق الإحساس به في مختلف أحياء إسطنبول، بل وحتى في بعض المدن المجاورة.
وزير الداخلية التركي صرّح في بيان عاجل أن “فرق الإنقاذ والطوارئ انتشرت في مختلف المناطق لتقييم الأضرار المحتملة وضمان سلامة المواطنين”،
مؤكداً أن الوزارة تتابع التطورات لحظة بلحظة وأنه لم تُسجل حتى الآن أي خسائر في الأرواح، بينما تواصل الجهات المختصة تفقد البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة.
المشاهد من الشوارع أظهرت تدفق المواطنين إلى الخارج، متخذين من السيارات والحدائق العامة ملاذاً مؤقتاً وسط توتر واضح وخوف من تكرار هزات أخرى قد تكون أشد.
كما علّقت بعض المدارس والدوائر الحكومية أعمالها بشكل مؤقت كإجراء احترازي.
وتُعد منطقة بحر مرمرة من المناطق النشطة زلزالياً، ويُحذر الخبراء منذ سنوات من احتمالية وقوع زلازل قوية في المستقبل القريب، نظراً لوجود صدع نشط يمتد عبر المنطقة.
السلطات دعت المواطنين إلى التحلي بالهدوء واتباع الإرشادات الرسمية، كما طالبت بعدم نشر الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والاعتماد فقط على المصادر الرسمية في متابعة التطورات.
