سرقة أثرية تهز ميدلت: نهب صخرة متحجرة نادرة تحمل بصمات زواحف ما قبل التاريخ
مدلت: سرقة صخرة أثرية نادرة

تعرض موقع أثري بمنطقة “ميبلادن” ضواحي مدينة ميدلت، لسرقة صخرة مسطحة نادرة تحمل آثارًا متحجرة لأطراف زواحف من نوع
البتيروزورات، وديناصورات، وسلاحف، وكائنات منقرضة أخرى، وذلك باستعمال أدوات متخصصة مثل منشار لتقطيع الصخور.
الموقع المصنف ضمن الكنوز الجيولوجية النادرة على المستويين الوطني والدولي، يعد شاهدا استثنائيًا على الحياة القديمة التي كانت تعم المنطقة قبل ما بين 110 ملايين و115 مليون سنة.
أكد خبراء في علم الحفريات أن الصخرة المسروقة كانت تشكل جزءًا هامًا من السجل الجيولوجي المغربي، ولها قيمة علمية لا تقدر بثمن.
حذر المختصون من أن هذه العملية قد تكون جزءًا من شبكة تهريب دولية للكنوز الجيولوجية، في ظل تزايد الطلب العالمي على الأحافير النادرة،
ما يطرح تساؤلات ملحة حول تدابير الحماية المتبعة في مثل هذه المواقع الحساسة.
من جهتها، دعت فعاليات علمية وثقافية إلى فتح تحقيق فوري في القضية، وتعزيز الحماية الأمنية للمواقع الأثرية والطبيعية،
والعمل على إعادة الاعتبار للتراث الجيولوجي المغربي الذي يشهد استنزافًا متزايدًا في ظل ضعف المراقبة وغياب وعي جماعي بأهمية هذا الإرث الفريد.
ويُنتظر أن تبادر السلطات المختصة إلى إصدار بيان رسمي حول الواقعة، وفتح تحقيق يفضي إلى تحديد الجناة واسترجاع الأثر المسروق،
خاصة وأن استمرار مثل هذه الجرائم يُهدد بفقدان صفحات مهمة من تاريخ الأرض وطبيعتها البيولوجية القديمة.