انطلقت أمس الاثنين، بأكادير دورة تكوينية في المهن الرقمية لفائدة 600 شاب ينحدرون من جهة سوس ماسة.
ويندرج هذا التكوين في إطار شراكة بين “المدرسة الرقمية الفرنسية”، وولاية جهة سوس ماسة، وجهة سوس ماسة و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتهدف هذه الدورة التكوينية، الممتدة لستة أشهر والتي تعتبر جزء من برنامج ابتكاري يسمى “مدرسة المغرب الرقمية”، إلى تعزيز رأس المال البشري والأداء الاقتصادي لجهة سوس ماسة، من خلال مواجهة التحدي المتمثل في تشغيل الشباب الموهوب لتلبية احتياجات التوظيف لدى المقاولات الشريكة.
ويركز البرنامج الذي يستهدف 100 شاب من كل عمالات وأقاليم جهة سوس ماسة، على تطوير مجالات الويب والتسويق الرقمي، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والميتافيرس، وبالتالي توقع احتياجات السوق المستقبلية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار الرئيس المؤسس لشبكة “المدارس الرقمية الفرنسية”، محجوب باياسين، إلى أن هذا التكوين المتاح لجميع الشباب من جميع الأعمار، يأتي بعد نجاح التكوين الذي استفاد منه في 2023 شباب من عمالة أكادير إداوتنان.
وأضاف أن هذه المبادرة التي تطمح الى استهداف 1200 شاب بالجهة في غضون سنتين، ستسهل ولوج المستفيدين إلى سوق الشغل، وكذا خلق مقاولاتهم الذاتية المتخصصة في المجال الرقمي.
من جانبه، أكد رئيس برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بقسم العمل الاجتماعي بعمالة أكادير إداوتنان، عبد الله فارس، أن هذا التكوين في المهن الجديدة بما فيها الرقمية، له أهمية كبيرة وسيسمح للشباب بولوج سوق الشغل، موضحا أن هذه المبادرة تندرج في إطار جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز تشغيل الشباب.
وبحسب مدرسة “Digital France”، فإن هذا التكوين يروم المساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال خلق فرص عمل جيدة الأجر، وتلبية احتياجات الشركات بالإضافة إلى دعم الشباب في إنشاء مشاريعهم الخاصة في المجال الرقمي.
تجدر الإشارة إلى أن “المدرسة الرقمية الفرنسية” تجمع خبراء في مجال الاتصالات والابتكار الاجتماعي والتضامني لتصميم دورات تدريبية رقمية مجانية ومبتكرة ومكثفة وتضامنية.
