اخبار

جماعة أكادير تبرم اتفاقية شراكة للحد من ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة

صادق المجلس الجماعي لأكادير، في الجلسة الأولى من دورته العادية برسم شهر أكتوبر 2024، على اتفاقية شراكة مع الجمعية المغربية لحماية الحيوانات،

وتأتي هذه الاتفاقية في سياق مواجهة ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة التي أصبحت تشكل تهديدا على الصحة العامة وسلامة السكان، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على المشهد الحضري للمدينة.

تتمحور الاتفاقية حول عدة جوانب رئيسية، أهمها توفير الغذاء والرعاية للحيوانات الضالة، وخاصة الكلاب التي تنتشر بشكل كبير في شوارع المدينة، من خلال تمويل جزء من احتياجات تغذية هذه الحيوانات لتحسين ظروف معيشتها وتقليل المخاطر المحتملة الناجمة عنها.

جانب آخر مهم من الاتفاقية هو تنظيم عمليات التعقيم والتلقيح للكلاب الضالة، حيث تهدف هذه العمليات إلى الحد من تكاثر الحيوانات الضالة بطريقة فعالة، مما يسهم في تقليل أعدادها تدريجيا، وبالتالي الحد من المشاكل البيئية والصحية التي تترتب على وجودها بكثافة في المدينة.

وتلتزم جماعة أكادير بتخصيص مبلغ 800 ألف درهما سنويا لدعم هذه المبادرة، ويشمل هذا الدعم تغطية تكاليف عمليات التعقيم، التلقيح، والأدوية اللازمة للحيوانات، ما يعكس التزام الجماعة بإيجاد حلول فعالة لمشكلة الحيوانات الضالة من خلال تخصيص موارد مالية كافية لتنفيذ الإجراءات الضرورية.

الاتفاقية تعزز أيضا التعاون مع المجتمع المدني، حيث تعمل الجمعية المغربية لحماية الحيوانات، بالتنسيق مع جمعيات الرفق بالحيوانات، على تنفيذ العمليات الميدانية والإشراف على رعاية الحيوانات، ما يؤكد أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه جمعيات المجتمع المدني في حل القضايا البيئية والاجتماعية.

وتمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تحقيق بيئة حضرية متوازنة ومستدامة، من خلال اتباع نهج إنساني في التعامل مع الحيوانات الضالة.

عرفت أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي لأكادير برسم شهر أكتوبر 2024، المصادقة على تعديل اتفاقية شراكة تهدف إلى تحسين وتجويد خدمات المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، في إطار الجهود المتواصلة لتطوير البنية التحتية الصحية بالمدينة.

وتشمل التعديلات المصادق عليها بخصوص هذه الاتفاقية، بناء عدد من المرافق الإضافية الضرورية لتحديث المركز الاستشفائي، في مقدمتها منطقة لوجستيكية لدعم الخدمات الداخلية ومخزن لمركز تصفية الكلي ومستودع للأموات، كما سيتم بناء أروقة تربط بين وحدات المستشفى المختلفة، ما يسهم في تسهيل حركة المرضى والعاملين داخل المركز وتقديم الخدمات بشكل أسرع.

علاوة على ذلك، سيتم إجراء تهيئة شاملة لبعض البنايات القائمة داخل المستشفى، من بينها مصحة الأونكولوجيا، ومصلحة الاستقبال، ومصلحة المساعدة الطبية المستعجلة، والمركب الجراحي، إضافة إلىفضاءات الانتظار وجناح الأرشيف والمختبر الجهوي والصيدلية الاستشفائية، كما ستشهد شبكات الصرف الصحي والكهرباء والماء عدة تحسينات لضمان تقديم خدمات متكاملة.

إلى جانب ذلك، ستشمل الأشغال المحيط الخارجي للمركز الاستشفائي، حيث سيتم تهيئة الطرق المؤدية إلى المستشفى ومرائب السيارات ومحطات النقل العمومي، كما سيتم إنشاء مساحات خضراء جديدة وتحسين الإنارة العمومية وتحسين الواجهة الخارجية للمستشفى وبناء مركز متعدد الخدمات لتوفير بيئة مريحة وآمنة للمرضى والزوار.

وفيما يتعلق بالجوانب المالية لهذه الاتفاقية، تم تعديل المادة الخامسة من الاتفاقية، حيث تم تحديد الكلفة الإجمالية للمشروع بمبلغ يقدر بـ 205 مليون درهم، تساهم فيه جماعة أكادير بـ 25 مليون درهم، وهو ما يعكس التزام هذه الأخيرة بتطوير القطاع الصحي من خلال توفير الموارد اللازمة لإنجاز هذا المشروع الذي يعد خطوة مهمة نحو تعزيز البنية التحتية الصحية بالمدينة وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية تأهيل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني تجمع بين مجلس جماعة أكادير، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ولاية جهة سوس ماسة، ومجلس جهة سوس ماسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى