توقع تقرير صادر عن معهد “تشاتام هاوس” البريطاني أن يتحول المغرب إلى ساحة تنافس تجاري عالمي بين أوروبا والصين في قطاع السيارات، بفضل موقعه الاستراتيجي ومؤهلاته الاقتصادية.
وسلط التقرير الضوء على دور المغرب كحلقة وصل بين الصين والأسواق الغربية، خاصة مع تصاعد القيود الحمائية الأمريكية والأوروبية ضد المنتجات الصينية.
وأشار إلى زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمغرب بعد قمة العشرين في البرازيل، مما يعكس أهمية المملكة في تعزيز هيمنة الصين على صناعة السيارات الكهربائية، لا سيما بامتلاكها أكثر من 70% من احتياطات الفوسفاط العالمية، إضافة إلى المعادن الحيوية لإنتاج بطاريات السيارات.
ويمتاز المغرب ببنية تحتية متطورة تشمل شبكات حديثة للنقل والسكك الحديدية، وقوى عاملة مدربة، إلى جانب استقراره السياسي والاجتماعي، مما يجعله وجهة مثالية للاستثمارات الأجنبية.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يتبع نهجًا استراتيجيًا مرنًا، محافظًا على مصالحه دون الانحياز لأي طرف في الصراع التجاري، مما يجعله نموذجًا للذكاء الاقتصادي والاستراتيجي في دول الجنوب العالمي.
