شكلت رهانات تطوير قطاعي المياه والفوسفاط، وبرنامج عمل جماعة أكادير، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء.
فلدى تطرقها لرهانات التنمية في قطاعي المياه والفوسفاط، كتبت صحيفة (ليكونوميست) أن كلا القطاعين سيكونان، إن لم يكونا بالفعل، في قلب الرهانات السياسية والاقتصادية خلال السنوات القادمة.
وأوضحت الصحيفة أن المغرب، المحظوظ بموقعه الجغرافي، سيكون له “دور كبير” في إمدادات الغذاء العالمية، بفضل خبرته في مجال الأسمدة؛ مشيرة إلى أن لدينا دورا ينبغي أن نضطلع به ولكن يجب الاستعداد له، من خلال تغيير نظرتنا للفلاحة، والتخلي عن الكربون، وإنجاح الانتقال البيئي.
واعتبر كاتب الافتتاحية أنه من أجل تحقيق ذلك، هناك حاجة إلى تمويل كبير، ولكن الأموال ستكون موجودة عندما يتم تحديد الأولويات.
وتابع أنه من الضروري أيضا تهيئة الظروف لإشراك القطاع الخاص والاستفادة من خبراته، مشددا على الحاجة إلى جعل البحث والتطوير والإبداع، والسعي إلى التمويل لتنشيط منظومة للابتكار وتنويعها، ووضع أهداف واضحة وواقعية وتعزيز التناغم بين القطاعين العام والخاص لتحقيق ذلك.
من جهتها، اهتمت (البيان) ببرنامج عمل جماعة أكادير خلال الفترة 2027/2022، حيث كتبت أن هذا المخطط كان في السابق موضوع أخذ ورد بين صناع القرار الجماعيين والمكونات المجتمعية باختلاف توجهاتها في مدينة أكادير.
وأوضحت أن المشاورات حول المشاكل الحقيقية والمقترحات المتعلقة بالوسائل الكفيلة بإصلاح الوضع، جعلت من الممكن، ولأول مرة في سجلات السلطة المحلية، إجراء تشخيص بهذا الحجم ومثل هذا الدقة، لفائدة المدينة وسكانها.
وذكر كاتب الافتتاحية أن الاجتماعات الموضوعاتية الشاملة التي عقدت، على أساس مقاربة تشاركية، من أجل جمع آراء وتطلعات المواطنين من مختلف فئات المجتمع، ولا سيما الأكثر هشاشة، شكلت منصة برنامج التنمية الحضرية، التي ستمتد طوال فترة الولاية.
وتابع أنه خلال هذه الفترة من بناء برنامج العمل تباحث المجلس البلدي مع قرابة ألف مشارك و140 جمعية وهيئة من جميع التوجهات، مشيرا إلى أن تمويل برنامج العمل يبلغ 2 مليار و 700 مليون درهم، ويقوم على أربعة أبعاد هي البعد الترابي، والبعد المستدام، والبعد الديمقراطي والبعد المتعلق بالبنية التحتية.
واعتبر أن البرنامج “طموح” ويشمل محاور عمل ذات أهمية لا يمكن إنكارها لصالح المدينة، شريطة أن “يلتزم بها الجميع، دون الوقوع بأي شكل من الأشكال في التفاهات وتصفية الحسابات والتطاحنات الداخلية، التي تؤدي إلى تسميم العلاقات بين المستشارين”.
