فاس.. لقاء يسلط الضوء على تجارب نسائية ناجحة بمناسبة اليوم العالمي المرأة

سلط لقاء أدبي الخميس بفاس، الضوء على تجارب نسائية ناجحة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل سنة.
اللقاء الذي حمل عنوان: “تقاطع تجارب نسائية”، بادر إلى تنظيمه المركز الثقافي “إكليل” فاس بتنسيق مع الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة، جمع نخبة من النساء المبدعات والملهمات، تحدثن عن تجاربهن ومساراتهن الفريدة في مجالات مختلفة.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكدت رئيسة الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة، فتيحة عبد الله، أن ثامن مارس يشكل محطة للوقوف على الإنجازات التي حققتها المرأة في مختلف المجالات، والإشادة بدورهن الأسري والتربوي وصولا إلى أدوارهن المهنية وحضورهن في الفضاء العام، ومساهماتهن المشهودة في تحقيق نهضة الوطن وتنميته.
وأضافت أن اللقاء، يشكل كذلك فرصة لتقاسم تجارب وخبرات نساء رائدات مع عموم الجمهور، بغية الاستفادة والاستلهام منها.
بدورها، تحدثت الباحثة الجامعية، سعيدة العلمي، عن تجربتها العلمية خاصة في التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، في شعبة اللغة العربية، مؤكدة أن مسارها لم يكن سهلا لكن لم يمنعها ذلك من التحلي بالصبر والإيمان، حيث استطاعت أن تكون أول امرأة بالكلية تشرف على مختبر الدكتوراه ويناقش على يديها العديد من الطلبة أطروحاتهم الجامعية.
وأبرزت الأديبة التي سبق وصدرت لها ثمانية مؤلفات علمية وبحثية، أن تفانيها في العمل جعلها تراكم تجربة مهمة في البحث خاصة في المخطوط العربي، وتشد الرحال إلى بلدان كثيرة طلبا للعلم والبحث في رفوف المكتبات بمتعة وشغف كبيرين.
ومن جانبها، تحدثت زهور المرصاوي، عن مسارها المهني الذي بدأ منذ سنوات السبعينيات من القرن الماضي في مجال التدريس، ووازاه في نفس الآن مسار جمعوي، لا يزال يفيض بالعطاء في الاشتغال على مواضيع متعددة تهم الشأن العام المحلي، والعناية بالأطفال في وضعية الشارع، والبيئة.
وشددت على أن شغفها في العمل المدني انصب على وجه الخصوص في العناية بالبيئة التي تشكل مصدر حياة للإنسان، حيث عملت في هذا الإطار على المساهمة وإطلاق العديد من المبادرات من أبرزها تأسيس جمعية أصدقاء غابة “عين الشقف” التي تقع ضواحي مدينة فاس، بهدف حشد مزيد من التعبئة للعناية بهذا الفضاء البيئي والمحافظة على ديمومته.
ومن جهتها، تحدثت الباحثة الجامعية جوهرة الفيلالي بابا، عن تجربتها الجامعية كأستاذة التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بالإضافة إلى تجربتها الإعلامية خاصة في برنامج إذاعي تحت عنوان: “المرأة في ذاكرة فاس”، بالإضافة إلى تجربتها الجمعوية من خلال تأسيس جمعيات أو المساهمة في مشاريع ومبادرات ذات الصلة.
يذكر أن اللقاء يندرج ضمن أنشطة برنامج “رمضانيات إكليل” للمركز الثقافي إكليل-فاس التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وهو برنامج ثقافي متنوع يجمع بين الفائدة والمتعة، موجه للكبار والأطفال طيلة الشهر الفضيل، يتضمن ورشات في الخط العربي ودروسا في تجويد القرآن موجهة للأطفال، ونادي خميس القراءة والإبداع موجه للكبار.