ثقافة

إسدال الستار على مهرجان ” فن الدقة” بتارودانت و تكريم بعض رواد هذا الفن

على مدى ثلاثة أيام ، من 23 شتنبر إلى 25 منه ، عاشت مدينة تارودانت على إيقاع الموسيقى التراثية ” فن الدقة ” و الذي نظمت فعاليات دورته الخامسة عشرة ، تحت شعار «فن الدقة جسر بين الماضي والحاضر»،و بتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)
أسدل الستار على هذه التظاهرة مساء أمس الأحد25 شتنبر، و التي أصبحت من أهم التظاهرات الثقافية التي تهتم بالتراث المغربي الأصيل ، المصنف تراث لا مادي ، و المنتشر على الخصوص بمدينة تارودانت و مراكش و ضواحيهما .
هذا وقد تعاقبت على منصة المهرجان، لوحات موسيقية وفنية من أداء أولاد البوعزاوي ،ومجموعة الدقة الرودانية ،و الدقة المراكشية ،والدقة الدمناتية ومجموعة الكدرة ” باب الصحراء”، و مشاركة مميزة لجمعية أحواش اسوباس تالكجونت و جمعية الحميدي لميزان هوارة ومجموعة البهالة سطات وجمعية اللعابات الرودانيات “بنات تارودانت”،
وقد تم تكريم عدد من أعلام هذا الفن التراثي منهم ، الفنانة الرودانية خديجة عكيران رئيسة جمعية «بنات تارودانت للفنون الشعبية»، والفنان عبد الحفيظ أمهو عضو «جمعية الدقة الرودانية»، تقديرا لمساهماتهم في العناية و الحفاظ على هذا الجانب من التراث . وقد نظمت كذلك ضمن هذه الفعاليات محاضرة ، في موضوع: «الفنون الشعبية والروابط التي تربطها بفن الدقة» بمشاركة باحثين و فنانين ومهتمين بميدان الفنون الشعبية وهذا الجانب من الفن التراثي على الخصوص ” فن الدقة “.
المهرجان يأتي لتأكيد الروابط بين الفنون الشعبية المغربية و تنوعها ، كما القيم الثقافية التي تزخر بها ، وهو وسيلة كذلك للحفاظ على هذا الموروث التراثي اللامادي .
وفي هذا الإطار،صرح مدير المهرجان، شفيق بورقية، لبعض المنابر الصحافية و الاعلامية ، أن التظاهرة تأتي بعد فترة الشبه توقف للمهرجان بسبب جائحة كورونا، حيث ارتأينا هذه السنة أن نجعل من المهرجان محطة للحوار الفني، وأرضية لتطوير مجموعة من الفنون الأصيلة سواء على المستوى الجمالي، أو حتى على مستوى المضمون، وأضاف بورقية، أن من شأن هذا المحفل الفني، فسح المجال أمام تبادل التجارب والأفكار الفنية في مجال الدقة والإيقاعات بين المشاركين من مجموعة من المدن المغربية التي تهتم بالفنون الشعبية وبالخصوص فن الدقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى