افتتحت، مساء الخميس بسينما ألكسار بمدينة طنجة، فعاليات أسبوع الفيلم البيروفي، الذي تنظمه جماعة طنجة بشراكة مع سفارة جمهورية البيرو والجمعية الثقافية “طنجة – أفلام”، بحضور سفير جمهورية البيرو و عمدة مدينة طنجة وفعاليات ثقافية وسينمائيين، ومهتمين بالفن السابع.
ويندرج تنظيم هذه التظاهرة الفنية ، التي ستختتم يوم فاتح فبراير المقبل، في إطار تخليد الذكرى 60 لتدشين العلاقات المغربية-البيروفية، وتهدف إلى تشجيع التبادل الثقافي بين المغرب والبيرو، وتعريف الجمهور المغربي بالثقافة السينمائية البيروفية.
وفي هذا السياق، أبرز فيليكس ارتورو شيبوكو كاسيدا، سفير البيرو بالرباط، أهمية إقامة هذه الأيام السينمائية في تعزيز التعاون الثقافي بين ليما والرباط. وقال السيد شيبوكو كاسيدا في كلمة له بالمناسبة، إن هذا الموعد الفني يشكل فرصة لإبراز خبايا السينما البيروفية، وما حققته من إشعاع، وتعزيز مكانتها دوليا، بما تعكسه من الثراء الثقافي والحضاري لهذا البلد اللاتيني.
من جهتها اعتبرت، منال الشيخي، المديرة الجهوية لقطاع التواصل بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الموعد السينمائي يعد فرصة لجمهور مدينة طنجة للتعرف على الفن السينمائي لدول أمريكا اللاتينية عموما ولجمهورية البيرو الصديقة، على وجه الخصوص، وكذا مناسبة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين البلدين. بدورها، سجلت عائشة المسايدي رئيسة جمعية “طنجة أفلام”، في تصريح مماثل، أن إقامة هذه الأيام السينمائية يأتي للتعريف والاحتفاء بالسينما البيروفية، على غرار لقاءات سينمائية مماثلة احتضنتها سينما ألكسار لدول أخرى من إفريقيا، كما إسبانيا، واليابان، وكوبا، داعية جمهور مدينة طنجة للتمتع بالأفلام السينمائية المعروضة للتعرف أكثر على دولة البيرو، وثقافتها. وتميز افتتاح هذا الموعد السينمائي بعرض فيلم “Un monde pour Julius” المستوحى من رواية تحمل نفس الإسم للكاتب ألفريدو برايس إيشينيك.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية الطفل يوليوس، المنتمي لعائلة ثرية خلال خمسينيات القرن العشرين في العاصمة البيروفية ليما.وبعد أن عاش الطفل حياة هانئة، ستنقلب حياته عندما يفقد أخته الكبرى سينثيا، ليخرج فجأة من مرحلة الطفولة ويكتشف عدم المساواة في العالم من حوله.
وعندما يكبر، بطل الفيلم سيفقد يوليوس تدريجيا أوهامه حول المجتمع من حوله، المنقسم من جهة بين من يملكون، ومن جهة أخرى المحرومين.
