في مبادرة استثنائية وفريدة من نوعها أشاد بها الجميع، نظم المجلس الإقليمي لتيزنيت بشراكة مع غرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة وبتنسيق مع المديرية الاقليمية للفلاحة بتيزنيت، في الفترة الممتدة ما بين 1 و 6 يوليوز 2022 بمدينة مراكش، معرضا للمنتوجات المجالية لاقليم تيزنيت…تحت شعار” كلنا من أجل تيزنيت”، بمشاركة تعاونيات تشتغل على تثمين المنتجات المجالية وجمعيات ومؤسسات بالاقليم والجهة، وذلك على شكل معرض مفتوح أمام الزوار المغاربة والأجانب وخاصة ساكنة مدينة مراكش بهدف تقديم صورة مصغرة عن الامكانيات التي يزخر بها إقليم تيزنيت والتعريف بأعلامه ” الثقافية، الفنية، الرياضية،الاقتصادية العلمية……” .
تم افتتاح المعرض بعد الانتهاء من كافة الترتيبات واللمسات التي ترمز للإقليم لضمان نجاحه ، مساء يوم الجمعة 01 يوليوز بحضور السيد الكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية مراكش مرفوقا بوفد رسمي هام يضم على الخصوص كل من السيدات والسادة :
رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت، النائب البرلماني ورئيس جماعة تيزنيت، النائب البرلماني و رئيس مقاطعة المنارة، ممثل رئيس الجمعية المغربية لرؤساء العمالات والأقاليم والوفد المرافق له، رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، المدير العام للوكالة الوطنية للواحات وشجر الاركان ، ممثل غرفة التجارة و الصناعة والخدمات باكادير، المديرة الجهوية للصحة بمراكش اسفي، المديرة الجهوية للاستشارة الفلاحية لجهة مراكش اسفي، رئيس المجلس الاقليمي للرباط، رئيس المجلس الاقليمي لشتوكة ايت باها، محافظ سيدي يوسف بن علي، المدير الاقليمي للفلاحة بتيزنيت، المدير الاقليمي للفلاحة بمراكش، مدير الاملاك المخزنية بمراكش، باشا المدينة، وعدد من المنتخبين بالجهة واقليم تيزنيت وفعاليات مدنية، وبحضورعدة منابر إعلامية وطنية، جهوية ومحلية.
الى ذلك قام الوفد الرسمي، بزيارة جميع أروقة المعرض والاطلاع على المنتجات المختلفة والتي تحمل عبق تيزنيت وأصالتها خاصة أن معضم التعاونيات حاصلة على شهادة السلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
ومن خلال هذا الحدث كان الهدف تمكين التعاونيات من التعريف بمنتجاتها وتسويق المجال الترابي بإقليم تيزنيت خارج الجهة والدعوة المفتوحة الى كل زواره من زيارة إقليم تيزنيت كوجهة سياحية فريدة تستحق الزيارة.
و التظاهرة في عمومها هي عبارة عن صورة مصغرة للإقليم، تعرض بعض دينامياته المجالية، طيلة أسبوع كامل، تضم فقرات تسويقية لأكثر من 50 تعاونية ومقاولة للمنتوجات المحلية والحرف التقليدية الأكثر شهرة بالإقليم (الفضة،الصناعة الجلدية،التجميل، النسيج، منسمات، …….)، كما برمجت فقرات تنشيطية فنية تشارك في إحيائها فرق ومجموعات من التراث الشعبي المحلي ومن مجموعات عصرية وشبابية تمثل بعض التمظهرات الفنية بالإقليم، والتي استقطبت جمهورا غفيرا.
كما مكنت التظاهرة الزائرين من خلال أروقة، كل من المجلس الاقليمي لتيزنيت للتعريف بتدخلاته في دعم البنيات والتنشيط الثقافي والفني بالاقليم، ومساهمته في اعمال الحق في الصحة من خلال تحفيز الاطر الصحية، وفي دعم التمدرس بالاقليم وتعزيز وتقوية البنية التحتية بالاقليم ….، ورواق المديرية الاقليمية للفلاحة بتيزنيت، تم عرض منجزاتها ومختلف تدخلاتها بجماعات ودواوير الاقليم ولفائدة كذلك التعاونيات الفلاحية .
وعموما فالتظاهرة، تندرج في إطار تصور شمولي للتسويق الترابي لإقليم تيزنيت تستهدف أولا ساكنة مراكش الكبير وكذا زوار الوجهة السياحية من مغاربة وأجانب.
ويمكن القول إن التظاهرة تجربة استعراضية جديدة بمدينة مراكش، من حيث التنظيم والتصور والبرنامج وطريقة عرض منتوجات إقليم تيزنيت،وإنجاز الأبواب المشهورة بالإقليم، وعرض صور العلماء، الأدباء، الفنانين، السياسيين والرياضيين من أبناء الإقليم بساحة المعرض ممن كان لهم صيت وطني وعربي وعالمي أمثال الأديب محمد خير الدين ابن أملن بتافروات، وعميد الأدب المغربي والعلامة عباس الجراري ابن أولاد جرار (الركادة) بضواحي تيزنيت، والسياسية لطيفة أجبادي والرايس الكبير الحاج بلعيد والمفكرالمؤرخ والعلامة محمد المختارالسوسي وغيرهم كثير ممن أغنوا الساحة الفنية المغربية بإسهاماتهم في مجال الأدب والفكر والفقه والسياسة والفن والرياضة والموسيقى والتصوف.
كما عرفت التظاهرة زيارات لبرلمانيين ومنتخبين، حيث زار المعرض كل من نائب رئيس غرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة، والسيدة زينة ادحلي البرلمانية ونائبة رئيس مجلس النواب، والسيد لحسن السعيدي الناىب البرلماني والسيد رشيد بوخنفر نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة .
ونعتقد جازمين أن أسبوع المعرض حقق نجاحا بكل المقاييس سواء نسبة المبيعات الغير المتوقعة التي حققتها منتوجات الجمعيات والتعاونيات العارضة، او الصدى الذي خلفته التظاهرة لدى ساكنة مراكش وزوارها ، الشيء الذي يدعوا الى السعي لضمان استمراريتها عبر عواصم جهات المملكة .
وبالموازاة مع المعرض نظمت الشبكة الاقليمية للاقتصاد الاجتماعي التضامني باقليم تيزنيت ، لقاء تكويني مع الجمعيات والتعاونيات، وذلك لتأهيلها في مجال التسويق وتنظيم العلاقات التسويقية وتنمية قدراتهم والتعريف بالشركاء المفترضين للرفع من جودة التسويق لدى التعاونيات، وهي مناسبة كذلك تم التطرق فيها لبرنامج اوراش الذي استفادت منه الجمعيات والتعاونيات وكذلك السجل الفلاحي و التغطية الاجتماعية .
ويشرفنا بهذه المناسبة أن نعلن للرأي العام ما يلي :
سعادتنا بما حققته هذه التظاهرة من إشعاع إعلامي وطني،جهوي ، إقليمي و محلي، إلى جانب حضور جماهيري كبير واكب فعاليات المعرض وعروض مجموعات الفنون الشعبية التي أدت لوحات رائعة بساحة المعرض في إطار فرجة القرب.
وما أسعد المنظمين والمشاركين في هذا المعرض، ما أبانت عنه ساكنة مراكش وزوارها، من انضباط ونظام وسمو أخلاق، فتهانينا لكل من ساهم في ذلك.
كما نعرب عن امتناننا إلى كل المنابر الإعلامية المحلية، الجهوية والوطنية، الذين سلطوا الضوء على هذه التظاهرة في اطار التسويق الترابي وشكرنا الخالص لكل أعضاء و أطر وأعوان المجلس الاقليمي لتيزنيت والمديرية الاقليمية للفلاحة بتيزنيت، وأعوان وعمال جماعة المنارة المعبأة طيلة أيام التظاهرة، وامتنانا الكبير لسلطات ولاية مراكش والسلطات المحلية للمنارة ، والمجالس المنتخبة بها، وجميع المصالح الخارجية المدنية والأمنية والسلطات المحلية، و الفعاليات المدنية، وكل من لبى دعوة الحضور لحفل الافتتاح من مسؤولين سابقين بالاقليم، الذين تجدد لذيهم الحنين والشوق للاقليم، كما نتقدم بشكر خالص للسيد حسن خليل عامل إقليم تيزنيت على دعمه للتظاهرة ، ولقاؤنا بكم يتجدد إنشاء الله في السنة المقبلة .
” جميعا من أجل تيزنيت “