اخبار

نشر ثقافة النوع الاجتماعي موضوع ورشة تدريبية لفائدة الصحفيين والصحفيات بالجهة

نظمت  جمعية صوت النساء المغربيات( AVFM)    بشراكة  مع منظمة Internes  ورشة تكوينية أيام 30 _31 غشت المنصرم بإحدى قاعات مدينة الابتكار بأكادير  ، تحت شعار: ” دورنا في نشر ثقافة النوع الاجتماعي،  وذلك لفائدة مجموعة من الصحفيين والصحفيات من أجل تأهيلهم للمساهمة في الدفاع على الحقوق الإنسانية للنساء بجهة سوس ماسة  وعن حقوق المرأة عامة،  هذا لما للإعلام من أهمية و تأثير على المجتمع و تشكيل الرأي العام.

وقد أطرت الدورة التكوينية الأستاذة عائشة السكماسي المديرة التنفيذية لجمعية صوت النساء المغربيات ، تفاعلات قويا من المستفيدين. كما عكفت على تفسير معنى النوع الاجتماعي والتفريق بين الجنس و النوع او الجندر. باعتبار أن الجنس  هو مجموعة الخصائص البيولوجية والفسيولوجية الخاصة بكل من الذكر والأنثى و الاختلاف البيولوجي الذي يُميز الذكر بالإخصاب، ويُميز الأنثى بوجود الرحم، وما يترتب على ذلك من الحمل والولادة، و اختلاف شكل الأعضاء التناسلية الخارجي.

أما النوع الاجتماعي الذي يترادف معه مصطلحا تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، اي المساواة  بين الرجل والمرأة في جميع النواحي، إن كانت سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية، ويقصد به أيضا الحد من التمييز القائم على الجنس.

كما تطرقت الورشة للفرق بين الجنس والنوع او الجندر. فالنوع الاجتماعي أو “الجندر” هو الأدوار والسلوكيات والأنشطة والصفات المحددة اجتماعيا، بحيث يعتبرها مجتمع ما مناسبة للمرأة أو الرجل . يتم بناء النوع الاجتماعي من خلال التنشئةو تتأثر  بالعادات والتقاليد والقيم والمعايير الاخلاقية التي يعتمدها المجتمع .

أدوار النوع ، وهي الأدوار التي يحددها المجتمع للمرأة والرجل معا، تُكتسب من خلال التنشئة الاجتماعية، وتتغير بمرور الزمن وتتباين داخل الثقافة الواحدة ومن ثقافة إلى أخرى.

وقد تطرقت المنشطة والمؤطرة الأستاذة عائشة سكماسي، وباستفاضة للدور الإنجابي للمرأة ونا له من أهمية في المجتمع بحيث فسرت ان هذا الدور لا يقتصر على عملية الحمل والولادة ورعاية الأطفال ، بل يتعداه لإعداد الرجل نفسه و كل الطاقات المنتجة لاحقا.

وقد انتهت الى حاجيات النوع الاجتماعي التي قسمتها لقسمين:

الحاجيات العملية: وهي الوسائل التي تساعد كلا من المرأة و الرجل على القيام بالدور المحدد لكليهما بشكل أفضل وهي وسائل آنية.

الحاجيات الاستراتيجية: وهي المشاريع والسياسات التي تسعى إلى تغيير الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لكل من المرأة والرجل على المدى المتوسط أو الطويل..

ومع توفير تلك الحاجيات سواء منها العملية أو الاستراتيجية،  تتمكن المرأة من الوصول الى المصادر و الموارد الاقتصادية والتحكم بها وبالتالي أخذ مكانتها في المجتمع وتحقيق الأهداف المرجوة وهي : المناصفة وهي وسيلة لتحقيق المساواة و ضمان مشاركة مكافئه للمرأة في جميع مناحي الحياة،  السياسية و الاقتصادية،  والمهنية، والاجتماعية… باختصار تجسيد مفهوم حظر التمييز.

كما ركزت عائشة السكماسي عن مفهوم المساواة التي تعني ان جميع البشر لهم نفس المكانة و المرتبة   يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات بلا تمييز بين المرأة والرجل.  الى جانبه مفهوم لانصاف الذي يعتبر معاملة المرأة و الرجل بنفس الطريقة، لكن بما ان المرأة كانت دائما تحت تأثير تمييز اجتماعي مجحف لها عبر التاريخ،  وجب إنصافها بتمييز إيجابي يتناسب مع الدور الفعال و المهم في بناء الأسرة والمجتمع.

هذا وقد تخللت الورشة تمارين تطبيقية قام بها المستفيدين من الفاعلين الصحفيين تحت اشراف المؤطرة والناشطة الأستاذة عائشة سكماسي. اتسمت بالكثير من الحيوية والنشاط والتفهم للدور المنوط بهم فعله ميدانيا لفائدة نشر ثقافة النوع الاجتماعي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى