نورالدين بورشيش : تطور القطاع السياحي بإنزكان رهين بالتركيز على الجانب الترفيهي
م ب
في إطار أنشطتها السنوية ،نظمت جمعية قدماء المستشارين الجماعيين بمدينة إنزكان ندوة تحت عنوان “المقومات الثقافية والاقتصادية لمدينة إنزكان وأثرها على تنمية المدينة “،أطرها كل من رشيد المعيفي ،رئيس المجلس الجماعة الترابية إنزكان،أحمد أموس ،المحافظ الجهوي للثقافة لسوس ماسة ،حسن أبوالطيب ،المدير العام لشركة التنمية الجهوية لانعاش المقاولات السياحية الصغيرة و المتوسطة و الصغيرة جدا ونورالدين بورشيش المندوب الجهوي للسياحة بأكادير.
هذا الأخير أكد على أن لانزكان مؤهلات داخلية وخارجية تزخر بها ،كتموقعها قرب أكادير التي تعتبر قطبا سياحيا ثاني بالمغرب ،مما يجعلها ذات جدب سياحي وحافزا مهما للتنمية ،لكونها تحتضن للموروث الثقافي وروح وهوية ثقافية فريدة والقلب النابض لجهة سوس ،رغم أن المدينة تعيش ندرة الوعاء العقاري لأجل إنجاز مشاريع تنموية وسياحية ،وكثافة سكانية مقارنة مع المساحة ،ناهيك عن الحركة الذؤوبة التي تعيشها المدينة لتواجد بها عدة أسواق ومحلات ومراكز تجارية .مشددا على أن تطور القطاع السياحي بإنزكان رهين بالجانب الترفيهي لجلب السياح بالمنطقة ،.في أفق العمل على تثمين القصبة وإحداث مرافق ترفيهية لتلعب هذا الدور ،وتوفير المدارات السياحية والتشوير وتثمين الموروث الثقافي الضارب في عمق الثقافة الأمازيغية الزاخرة ،فضلا عن وضع برنامج واضح المعالم يرتكز على تنظيم مهرجانات محلية ووطنية ودولية ،واستغلال قرب مطار المسيرة الدولي بالمدينة .ولفت بورشيش أن مدينة إنزكان تحتضن 13 مؤسسة فندقية مصنفة من أصل 270 بجهة سوس ماسة و1000 سرير من أصل 50 ألف .
من جانبه أوضح حسن أبوالطيب ،المدير العام لشركة التنمية الجهوية لإنعاش المقاولات السياحية الصغيرة و المتوسطة و الصغيرة جدا ،أن لانزكان مؤهلات طبيعية ،عمرانية وتاريخية وفضاءات تجعلها تلعب دور الريادة في السياحة المستدامة ،إذا تم تثمينها ووضع عمل هندسي ذات أثار إيجابي على المنطقة والتعريف بها بوضع لوحات التشوير ومدارات وخلق مشاريع سياحية بالمدينة القديمة ،باعتبار التنمية السياحية بأكادير كفيلة باسترجاع التوهج السياحي لانزكان ،في غضون خروج المشاريع التنموية المبرمجة إلى حيز الوجود التي ستجعل من إنزكان وجهة سياحية مفضلة .
وخلصت باقي الإفادات ،أن الاهتمام بالثقافة يمكن أن تؤسس عيها كثير من المشاريع والسياسات التي تعزز مكانة الإنسان بمدينة إنزكان التي تتوفر على مقومات تاريخية وتراثية ،مع الحرص على المحافظة على المعالم التاريخية للمدينة وإبراز مكوناتها ،بالحفاظ على العديد من الحرف المهددة بالانقراض ،نظير صياغة المجوهرات ،والنسيج قصد جعل صورة المدينة لامعة وتنافس باقي المدن الوطنية .
فكانت خاتمة اللقاء ،بتكريم ثلة من المستشارين السابقين لجماعة إنزكان وفعاليات المدينة إعترافا لما أسدوه من خدمات جليلة للمدينة و للساكنة المحلية .