يعيش العالم اليوم تحولات اقتصادية هائلة، ومنها الانتقال إلى الصناعة الرقمية والذكية، وتفوق الاقتصادات التي تستثمر بشكل كبير في هذا المجال. وبينما يواصل المغرب تحقيق تقدم واضح في الصناعات التقليدية والحديثة، فإن الوقت حان لاستراتيجية صناعية جديدة تتماشى مع التحولات الاقتصادية العالمية.
وتعتبر وزارة الصناعة والتجارة الرائدة في هذا الصدد، حيث أعلنت عن طلب عروض لاختيار مقدم الخدمة الذي سيقوم بوضع تشخيص للاحتياجات الصناعية على المستوى الوطني والإقليمي، وهيكلة الرهانات والتحديات الاستراتيجية. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن اسم المقدم المختار يوم الثلاثاء 20 يونيو.
تهدف هذه الخطوة إلى تحديث الاستراتيجية الصناعية الحالية ووضع خطط عمل تشغيلية حسب القطاع والجهة، بما يساعد على تعزيز التنمية الصناعية وجعل المغرب أكثر تنافسية على الصعيد الدولي. وسيتعين على المقدم المختار تحديد الروافع وآليات التنفيذ والإدارة والحكامة، مع التركيز على تحديات الصناعة في المغرب وتوفير حلول ملائمة لها.
ومن خلال هذه الخطوة الجريئة، يؤكد المغرب التزامه بالتحول الاقتصادي والتكنولوجي، ويؤكد على أنها تعتبر أحد الحلول لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، وتعزيز الاستثمارات الصناعية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
