اخبار

يوم المرأة الإفريقية.. الاحتفاء بالثقافة المغربية في برلين

جرى، أمس الجمعة في سفارة أنغولا ببرلين، الاحتفاء بالثقافة المغربية خلال حفل استقبال نظم بمناسبة اليوم العالمي ال62 للمرأة الإفريقية.

وبحضور سفيرة المملكة المغربية في برلين، زهور العلوي، وحوالي عشرين وفدا دبلوماسيا إفريقيا، تم تسليط الضوء خلال هذا الاحتفال الإفريقي على التراث المغربي في الأزياء التقليدية وفن الطبخ.

وفي هذا السياق، قالت السيدة العلوي إن “هذا الاحتفال يعكس تقاطع ثلاث قضايا ذات أولوية عالية بالنسبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله: إفريقيا، المرأة، والثقافة”.

وأضافت السفيرة: “لذلك، من الطبيعي أن يكون المغرب حاضرا من خلال تسليط الضوء، بالتعاون مع الجمعية المحلية +رياض المغاربة في برلين+، على غنى وعمق تراثه وكذلك مهارة صناعه التقليديين”.

وتميزت الأمسية بعروض أزياء لشباب يمثلون الملابس التقليدية لبلدانهم. وقد أسر القفطان المغربي، المزخرف بالنقوش التقليدية والألوان الزاهية، الجمهور وأبرز أناقة وأصالة التراث المغربي العريق.

كما قدمت دول إفريقية أخرى ملابسها التقليدية، مما أتاح للحاضرين اكتشاف التنوع الثقافي للقارة السمراء.

من جانبه، اعتبر فوزي نادر، نائب رئيس جمعية “رياض المغاربة في برلين”، التي تعمل من أجل المرأة والطفل والثقافة والاندماج، أن هذا النوع من التظاهرات يسمح للألمان باكتشاف المغرب من خلال العمل كجسر بين البلدين.

وقال إن “عرض القفطان المغربي، الذي افتتح واختتم الاحتفالات، أظهر المغرب كبلد للاندماج والتضامن والتسامح”، مشيرا إلى اهتمام الضيوف بالقفطان والثقافة المغربية.

وبالإضافة إلى العروض الموسيقية والرقصات التي أغنت هذا الحفل الإفريقي، أبرزت عروض الأزياء الصناعة التقليدية ومهارات كل دولة في أجواء من الاحتفال والمشاركة والاكتشاف.

بعد ذلك تمكن الضيوف من اكتشاف فن الطبخ المغربي والأطباق التقليدية للدول الإفريقية الشقيقة والصديقة، التي تبرز النكهات الفريدة وغنى التقاليد لإفريقيا. وقد استأثرت الحلويات المغربية، خاصة الشباكية وكعب الغزال والغريبة والفقاص والبريوات، بإعجاب الحاضرين.

من جهة أخرى، كان اليوم أيضا مناسبة للتفكير في التحديات التي تواجه النساء والأطفال في إفريقيا، وكذلك في الرهانات التنموية للقارة. وأبرزت السفيرات الإفريقيات المعتمدات في برلين أهمية الوحدة والتعاون لتجاوز هذه العقبات وتعزيز حقوق النساء والأطفال.

وبعدما تم تسليط الضوء على التحديات المستمرة في مجال التنمية البشرية في إفريقيا، احتفلت الدبلوماسيات، لا سيما مضيفة الأمسية، سفيرة أنغولا في برلين، بالبينا مالهيروس دياز دا سيلفا، “بنجاحات ومؤهلات وقدرة صمود النساء الإفريقيات في سعيهن لتحقيق الاستقلال”.

يذكر أن اليوم العالمي للمرأة الإفريقية تم تأسيسه من قبل منظمة النساء الإفريقيات يوم 31 يوليوز 1962 في دار السلام بتنزانيا. ويتم الاحتفال به سنويا لتقييم مساهمات النساء الإفريقيات في تنمية وتقدم القارة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى