السمنة .. توقيع كتاب يصحح المعلومات الشائعة عن المرض ويستعرض العلاج بالحسيمة
احتضنت دار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة، نهاية الأسبوع الماضي، حفل توقيع كتاب “الجامع لما جاء حول السمنة من خطأ شائع وعلاج نافع” للدكتور محمد نوري، والذي يروم التحسيس بخطورة مرض السمنة ومسبباته وعواقبه الصحية، فضلا عن التوعية بهذا المرض وعواقبه على صحة الإنسان.
وعرفت الأمسية الثقافية العلمية التي نظمتها جمعية الريف للصحافة والإعلام بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة، تقديم معطيات شاملة عن الكتاب، الذي يغني الخزانة الطبية المغربية، الذي يتعرض فيه أخصائي التغذية والحمية العلاجية، محمد نوري، إلى السمنة من مقاربات أنثروبولوجية وفيزيولوجية واجتماعية واقتصادية وثقافية ونفسية عاطفية، من خلال تحليل علاقة الإنسان بالأكل.
وبي ن الدكتور نوري أن الكتاب يشرح ويفصل كل ما يتعلق بالسمنة وأعراضها وأنواعها ومخاطرها وعواقبها، كما يوضح أنواع الأدوية التي تسبب السمنة وارتفاع الوزن، والتوصيات الغذائية الكفيلة بالوقاية من أعراضها، بالإضافة لتقديم معطيات بلغة الأرقام تكشف تضاعف هذا الداء بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وكذا تكلفة العلاج.
وأضاف أن السمنة داء لا يستثني منطقة من مناطق العالم سواء غنية أم فقيرة، نامية أو متقدمة، كما يطال المرض اليافعين كما الكبار، نساء ورجالا، مشيرا أنه مرض يهدد مستقبل الموارد البشرية والمالية، حيث أضحى يتصدر قائمة الأمراض غير المعدية بزيادة تناهز45 بالمائة عما كان عليه الحال في الثمانينيات.
وذكر المتحدث أن عدد المصابين بالسمنة في المغرب ارتفع من 5 ملايين سنة 2004 إلى 7 ملايين سنة 2017، متوقعا أن يكون هذا العدد في تزايد متواتر خلال السنوات الأخيرة.
ويحيط كتاب “الجامع لما جاء حول السمنة من خطأ شاسع وعلاج نافع” بالجوانب العلمية المعرفية للداء وعوامله وأبعاده المختلفة، حيث اعتمد المؤلف على مقاربة أفقية تتجاوز البعد الصحي ـ الطبي للمرض، لتشمل الاقتصاد والتعمير والأسرة والمدرسة والإعلام، وتحليل التغيرات التي طرأت على فعل الأكل ونوعية المأكولات كنتيجة للتحولات التي طالت نظام الحياة القديم، وذلك على مجموعة من المستويات.
ميدمار ميديا جريدة إلكترونية مغربية تجدد على مدار الساعة.